الولد العاق

كان هناك امرأة ارمله لديها ولد واحد وكانت الام بعين واحدة وكانت تعمل ايضا اذنة في مدرسة .
سجلت ابنها بنفس المدرسة التي تعمل بها وكانت كلما ذهبت لتسأل عنه عايروه اصحابه بان امه بعين واحدة (عورة ) حتى اصبح هذا الولد عقدة حياته امه التي يخجل منها في كل ومن مهاترات الاطفال الذين بصفه حتى تحولت هذه العقدة بحياته الى كره عظيم لنفسه ولامة .

بقي على هذا الكره لنفسه ولامه حتى انهى دراسته الثانوية والجامعية واصبح يرفع صوته بامه ويقول لها : (انا بخجل منك ومن عينك من صغري كانو اصحابي بيعايروني فيكي وبينادوني يا ابن العورة والله انا قرفت حالي بترجاكي يا امي بس ييجو اصحابي عندي لا تخليهم يشوفوكي).

بعد التخرج حصل الولد على عقد عمل بدولة عربية فترك امه وحيدة وذهب لا مبالي بوحدتها واول شي حصل معة تعرف على بنت من نفس بلده تعمل بنفس الشركة وتطورت العلاقه بينهما وتزوجا بالغربه دون اخذ رأي امه بالموضوع فقط فاجأها انه سيتزوج ولم يعطيها اي تفاصيل عن زوجة المستقبل .

وبعد 12 سنوات زواج زرق بولد في الغربه وكانت الدولة التي يعمل بها قررت انهاء خدماته ورجع الى بلده هو وزوجته وابنه وكان في ذلك الوقت قد ارسل نقود لابو زوجته ليشتري بها شقة له ويفرشها وما ان عاد الى بلده عاد على بيته الجديد دون التطرق للسؤال عن والدته ..... وفجأة وبعد وصوله باسبوع سمعت الوالدة بعودة ابنها فحركتها مشاعرها وقلبها قبل قدميها الى بيت ابنها محملةً بالحلويات والهديا لفلدة كبدها وكان التعب واليأس والزمن رسم علاماته على وجهها .

وما ان وصلت لبيت ابنها حسب العنوان الذي وصفوه لها الناس صعدت الى سلم العمارة والطابق الذي يسكن به ابنها وما ان رنت الجرس واذا بطفل ابن 7 سنوات يفتح الباب ليعود راكضا الى ابيه خائفا ويقول بابا الحق واحده ختيارة شبه الغولة على الباب) فخرج الولد العاق وبدل ان يستقبل امه بشوق واحضات اخذ يصرخ فيها ويقول: ليش ما حكيتي انك جايه ... هيك خوفتي الولد ... لو بعرف انك جايه كان بعتت ابني عند جده ... انت هيك خوفتيه مش بيكفي كنتي تتعمدي وانا صغير تيجي تسألي عليا بالمدرسة علشان اصحابي يعايروني بعينك العورة .... بدك تعقدي ابني كمان زي ما انا تعقدت )

لم تتفوه الام بكلمة ودارت ظهرها ونزلت من بيت ابنها عائدة الى بيتها وارتفع ضغطها من غيظها وما ان وصلت الى بيتها والا وهي على الارض مغمى عليها .... حضر الجيران ونقلوها الى المستشفى وبعد اخذ العلاج صحصحت وكانت جارتها وزوجها بجوارها فقالت لجارها بدي تكتب لي كلمتين في ورقة ولمى اموت تعطيهم لابني ... فما كان من الجار الا ان يفعل ما تريد كتبت وصيتها واوصت ان لا تعطى لابنها الا بعد دفنها ... فكان لها ذلك وتوفيت المرأة في اليوم الثاني .
سمع ابنها بالخبر وخاف من كلام الناس وحضر ليجهز لمراسم الدفن والجنازة ... وبعد الدفن قال له جارة: الك عندي امانه بدي اعطيك اياها ... اخذ الوصية وقرأئها وبدأ يبكي بقلب محروق .......... يا ترى ماذا كان بالوصية

الوصيه تقول : ان عيني التي كنت تخجل منها اساسا كنا في رحلة انا وانت وابيك وحصل معنا حادث سيارة ... ابوك توفي ... وانت فقدت عينك .. وانا تبرعت لك بعيني وفضلت ان اكون انا العورة وتسعد انت )

********** كثير في حياتنا ابناء قاسيين على اهاليهم **********